٢٦ يوليو ٢٠٠٦

لابد أن يكون هو

عندما قفزت إلى ذهني فكرة إنشاء هذه المدونة… فكرت فى العديد من الشخصيات التى صادفتها فى حياتى…
واحترت بشدة فى ترتيب الكتابة عن هذه الشخصيات التى أسعدنى وجودها فى حياتى
إلا هو
فهو – بلا تفكير –أول من يجب أن أكتب عنه
وإن كنت متأكدا أننى لن أوفيه جزءا ضئيلا من حقه…
فعلا وحقا وصدقا
فكيف يوفى الفرع جزءا مما عليه تجاه الأصل؟
وكيف يوفى الصغير – مهما كبر – جزءا مما عليه تجاه الكبير الشامخ؟
كيف يوفى الابن جزءا ضئيلا لأبيه؟

نعم
إنه هو
أبى الحبيب
مثلى الأعلى
سندى الذى أتكئ عليه
من رعانى وأختى بكل ما يملك
من علمنا حب الجمال
من كان ومازال حريصا على أن يعطينا كل وقته

ذلك الأب المدهش
متعدد الاهتمامات
قارئ ممتاز – فى شتى المجالات
مصور محترف
رسام مبدع
صديق صدوق لأصدقائه
ملاذهم الأمين
كاتم أسرارهم
حلال مشاكلهم
صاحب المبادئ التى لا تتجزـ

كان مدرسا ناجحا جدا للغة الإنجليزية
ولكنه كان يرفض رفضا لا رجعة فيه أن يقوم بإعطاء دروس خصوصية
لشعوره أن بها شبهة استغلال
كان يشرح لكل من نعرفه، ومن لا نعرفه حتى
كان يتأخر بالمدرسة بعد انتهاء اليوم الدراسى لشرح ما يصعب على تلاميذه وبخاصة رقيقى الحال.

كبرت على وجود زوار شباب فى منزلنا
إنهم طلبته
يأتون لزيارته امتنانا وحبا واعترافا بفضله

لا أزال أذكر تلك الكلمات الجميلة
التى يقولها لى أحد معارفه
حين نلتقى صدفة فى معرض أو مناسبة
يظل يعدد مناقبه ومواقفه
وأنا أشعر بالفخر أنه والدى
بل أشعر بالفخر الشديد أننى ابنه

كان – ولا زال - متحمسا جدا لفكرة التدريس
كان يرى فيها رسالة وليست مجرد مهنة
أتذكره الآن حينما كان يقول لى أنه لا شيء يساوى نعمة أن ترى لمعة عين من تدرس لهم ساعة أن يجعلك الله سببا فى فك طلاسم جزء لم يستطيعوا فهمه...
ظللت أظن تلك مبالغة إلى أن أصبحت معيدا أقوم بالتدريس وألمس وأحس كل ما كان يحكيه لى...

أدين له بالفضل فى كل شيء
ليس فقط لأنه سر وجودى – شأن كل الآباء مع أبنائهم
بل لأنه مثلى الأعلى فى كل شيء
علمنى كل الأشياء
علمنى القراءة
علمنى معنى وجود هوايات واهتمامات فى حياتى

كنت لم أبلغ بعد السادسة من عمرى
حينما سافر فى منحة دراسية لإنجلترا
لم يكن هناك بريد إلكترونى ساعتها
كان يرسل لنا رسالة كل أسبوعين من هناك
ظرف منتفخ بما فيه من أوراق
ولكن ماذا فيه؟
خطاب؟
نعم
ولكن هذا ليس كل شيء
كان يرسل لنا – أختى وأنا – مجموعة من الأوراق التى رسمها وكتبها بيديه كى نقصها ونلصقها ونعمل منها شيئا ما...
كان – ومازال – يهوى الأعمال اليدوية وخاصة أعمال الورق paper crafts
كنا نتلهف حين عودة أمى من عملها وفى يدها المظروف المنتفخ

منذ كان عمرى أربعة سنوات كان يشجعنى على القراءة
حتى أنه أبدع ما أسماه (مكتبة عمرو)
وهى سلسلة من الكتب التى كان يكتبها ويرسمها بيديه
تتنوع بين قصص
وأنشطة
ومذكرات
منذ أسابيع أعدت قراءة رائعته (بابا العزيز فى بلاد الإنجليز)
وهو الكتاب الذى كتبه لى فى سلسلة (مكتبة عمرو) بعد عودته من إنجلترا،وكان عمرى وقتها قد تجاوز الستة سنوات بقليل
يحكى لى عما رآه هناك
عن الصدمة الحضارية
عن اختلاف العادات
كل ذلك لطفل فى السادسة

كان كل همه يناء عقولنا – أختى وأنا
لم تكن المادة أبدا هى طموحه
وأعتقد أنه كان مثلى الأعلى فى ذلك أيضا
يحب أن يعيش سعيدا، ويرى سعادته في سعادة من يحبهم

علمنى – دون أن أدرى – حب الجمال
كان أول من أخذنى لحفلات نصير شمة
كان أول من أسمعنى شرائط عمر خيرت
أهدانى كاميرا تصوير حقيقية صغيرة فى عيد ميلادى السابع!
(كما أهدى ابنتى كاميرا ديجيتال فى عيد ميلادها الثامن)

عن موهبته فى التصوير فحدث ولا حرج
مبدع
فنان
يختار زوايا ولقطات لا يراها غيره

مع الوقت... أصبح مقدسا فى العائلة و دائرة معارفنا أن يقوم بتصوير مناسباتهم الأستاذ محمد
حتى أن أقرب أصدقائه إلى قلبه – والذى تعلم منه حب التصوير – لم يجد أجمل ما يجامله به يوم عقد قرانى وزفافى سوى أن يقوم بالتصوير بدلا منه
ولكنه يأبى إلا أن يقوم بما يحب

علمنى – دون أن أدرى أيضا – الشعور بالآخرين
وخاصة المحتاجين
كثيرا ما كان يحسن على الفقراء أمامى وأنا صغير
بل كان يعطينى المال كى أعطيه للمحتاجين بيدى
أتذكر موقفا آخر
كنت تقريبا فى السادسة والعشرين من عمرى
وكان مسافرا للخارج لمدة أسبوع تقريبا
أوصانى قبل أن يسافر بوصية سرية
أوصانى أن أذهب لصلاة الجمعة القادمة – النى لن حضرها هو لسفره – إلى مسجد معين، وأن أنحين لحظة بعد الصلاة ثم أمشى وراء كناس الشارع وأسلم عليه بيدى على أن يكون فيها مبلغ من المال (حدده لى) لأن الرجل ينتظر هذه اللحظة كل أسبوع!!!
كنت أصلى فى هذا المسجد مع أبى ثلاث مرات فى الشهر تقريبا
ولم ألحظه مرة واحدة يعطى هذا الرجل شيئا
رأيت فى والدى تحقيق الحديث الشريف: حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه

ابتسامته الجميلة تذيب الفوارق فى لحظة

لم أره يوما متكبرا ولا متعجرفا
شديد التواضع رغم كبر مقامه

حتى فى نصائحه
لم يكن ديكتاتورا
ينصح ويحلل لك الموقف ثم يتركك تقرر
وكثيرا ما ثبت لى بعد نظره وسداد رأيه

علاقة الأطفال بوالدى علاقة ذات طابع خاص
بالفعل
فهو يمتاز بحنان جارف نحو الأطفال
يجتويهم
يحيهم
كان مشهورا بأن أعتى أطفال العائلة وأكثرهم عنادا يلينون عنده
دائما ما يجد ما يشغلهم ويفرحهم به
حتى من لا نعرفهم
كثيرا ما كان يلتف حوله الأطفال فى أوتوبيسات المصيف ليقوم بعمل ألعاب لهم من الورق

أما عن حياته مع أحفاده
فتلك قصة أخرى
خمسة من الأحفاد
لكل منهم نصيب فى حب (جدو)
ولكل منهم طعم

كثيرا ما يحدثنى عن شعوره عندما يلعب مع أبنائنا نفس اللعب التى كان يلعبها معنا – أختى وأنا
كثيرا ما يدعو الله لى أن أرى أحفادى مثل ما رأى أحفاده

أعلم أننى كتبت كثيرا عنه...
إلا أننى لم أكتب كل ما كنت أريد كتابته
ولم أرتب أفكارى
إلا أننى أردت فقط أن أقول له ولكم أننى أحبه
وأدين له بكل ما تحقق فى حياتى
وبالنصائح الغالية – الصريحة والمستترة
وبالدعم المعنوى والمادى
أرجو أن أكون أبا صالحا مثله
وأرجو أن يجبنى أبنائى مثلما أحبه

هناك ٢٦ تعليقًا:

  1. كنت هأزعل اوى لو مكنش هو بطل اولى حلقاتك فى هذه المدونة الجميلة
    كنت كل يوم ادخل المدونة و اقول هيكتب عن باباه ..و ملاقيش .. بس كنت عارفة انه لازم هيبقى اول واحد

    انا سمعت كتير اوى عن عمو منك يا عمرو ..وكنت دايما بستغرب ان فيه راجل شايف ابوه كده ..لأن دايما الأبن بينحاز لأمه اكثر و كنت بشوف ابويا بس هو اللى بينحاز لجدو أكتر
    واقول يمكن بابا علشان راجل كبير لكن اول مرة اشوف شاب شايف ابوه كده
    لكن معاك بجد شفت راجل ليس له مثيل

    راجل عنده شئ مش عند اى حد ..عنده عبقرية التعامل مع كل شئ ..مع علمه مع مواهبه مع اولاده مع احفاده مع حتى ورقة بيدبع فيها وبيطلع منها فن

    قبل ما اقابل عمو يا عمرو ..سمعت عنه من محمود ..قبل يوم سفرك لدبى ..فاكرة ساعتها محمود كلمنى تانى يوم الصبح و قالى انا كنت عايزة اكلمك بالليل بس الوقت اتاخر علشان احكيلك على بابا عمرو ..انا قابلته ..عارفة يا شيماء ..ده راجل مصرى مصرى مصرى حتى النخاع
    تقاسيم وشه و تفاصيلها بتقول من كل حته انا مصرى ..انا عايز اكتبلكم عنه بس عايز اجمع تفاصيله الاول قبل الكتابة

    و لما شفته فى حفلة نصير ..بقيت ابص كل شوية عليه ..بس بصراحة كنت مكسوفة ..كان نفسى اشوف ملامحه اكتر بس اكتر حاجة عجبتنى فيه ...اعتزازه بنفسه و بمصريته ..و ده بان فى رفعة راسه وهو قاعد ..ما شاء الله
    ويوم الحفلة دى برضه واحنا مروحين ..ترتيل كلبشت فى دراعى وقالت لى ده مصرى ارارى ..انا مشفتش حد مصرى كده قبل كده
    وفيفا قالى ..واحنا مروحين قالنا كلمتين فى الصميم .. حاجة زى الفل
    فيعنى دى كلها انطباعتنا من اننا شوفناه مرة أو مرتين
    ما بالك انت اللى عشت معاه العمر كله يا بختك يا عم ... ماشاء الله ربنا يخليك ليه و يخليه ليك

    بجد علاقتك انت وعمرو خلونّى اعرف اقول عن كل حاجة حلوة شفتها فى ابويا واللى اتعلمته منه..انا كنت ببقى حاسة باللى ابويا بيعمله علشانى
    لكن انى اتكلم عنه ..معملتهاش قبل كده
    من كلامك عنه بقالى شهر بفكر اكتب ايه عن بابا

    اكيد لو قعدت تكتب فى المدونة دى عن والدك يا عمرو ..عمرها ما هتكفى
    ربنا يكرمكم يا رب

    ردحذف
  2. كنت اعلم انه في يوم ما ستكتب نقطة لتصف بحره يا عمرو

    اتدري دائما احسد والدك عليك و احسدك عليه
    و اتمنى في قرارة نفسي ان يفخر بي ابني مثلما تفخر بوالدك

    هل تدري و لعله سر اول مرة اذيعه
    سميت ابني على اسمك حبا فيك نعم تيمنا بأن يكون مثلك اكيد
    و لكن السبب الاكبر
    كي يذكرني اسمه كلما استدعيته في ذهني - يذكرني يعلاقتك بوالدك كي لا يفر مني الحماس في ان تكون علاقتي معه مثل ( و يا ليت ) علاقتك معه
    اعتقد انني من المحظوظين الذين سمعوا عن والدك الكثير و لكني من تعساء الحظ الذين لا يشتركون معه في خضم حياة واحد و اقصد بذلك تيار واحد
    اتذكر اول مرة رأيته يتصدر المجلس بجمال حب من حوله له
    و ليس مهابة منه
    و هذا اصعب الصعاب
    احسست و ما زلت انه يصلح اعلاما عن المصريين
    ملامحه مصرية لان روحه مصرية
    عندما كنا في حفل نصير شمة معه
    و كنت اسمع اهاته مع جمال العزف خطر لي خاطر الا و هو
    ان مصر اكيد كانت مختلفة بمن هم مثله في زمنه

    لا ادري لماذا يذكرني بأبو العلا البشري كشخصية تمثيلية و لكنه اكثر واقعية
    و بمحمود مرسي كطيبة و حب

    ما زلت اطلب بأسمي و اسمكم جميعا
    ان يجمعنا لقاء خاص معه ممتد و يكون على مدار شهري
    ينضح فيه علينا بلؤلؤ الحديث
    و يخبرنا فيه عن قديم تجاربه و الحديث
    و لعملنا نتشجع و نتبادل مع اوشاج القلوب و عصارات التجارب الحياتيه

    اليه و اليكم فهو والد لنا
    كل التحية

    لاحرمت منه يا صديقى
    و لا حرمنا منكما و لا من هذه الصحبة الجميلة

    ردحذف
  3. ما شاء الله
    و الد بهذة الصوره الرائعه لا يستحق فقط بلوج و احد بل ان يؤلف فيه كتب لتكون قضوه و عبره للاباء اليوم فى كيفيه تربيه و معامله الابناء و التى يفتقدها الكثير الان لاسباب مختلفه
    و اكن الى ان تقنع اونكل محمد بتاليف ذلك الكتاب ارجو ارسال سلامى و احترامى الشديدو رغبتى فى مقابلته و الحديث معه.

    ردحذف
  4. الصمت في حرم الجمال جمال"
    لم اعرف ان أكتب تعليقا عما قرأت حتى ساد الصمت والسكون داخلي بعد رحلة
    جميلة
    ممتعه في أغوار نفسك لتكشف شئ يسير مما استدعيت من الاف الصفحات المدونه
    في
    قلبك عنه
    لم اسمع عنه منك ولا منهم لكني انتابني فضول كما أخبرتكم من قبل أن اعرف
    كيف هما الأب والأم الذين نسجا خيطا عبقريا مثلك
    وكونها " تعويذة من الحب والتضحية ونكران الذات "
    القدرة على الحب في زمن صار فيه الحب شئ مبهم يحتاج لاشكاليات للتعريف
    استمتعت جدا برحلتك الصغيرة التي كتبتها لنا
    اضم صوتي لصوت محمود
    احنا محتاجين نقعد مع الاب الجميل ده نسمع منه ونتعلم حاجة يمكن في يوم
    نعرف
    نكون ومضة في شعاع نور ممتد اسمه والد عمرو
    لا اعرف ماذا اقول غير ربنا يخليه ليك
    وتقسموا دايما كل المواقف والاحلام مع بعض اللي مرت واللي لسه جايه
    نهى

    ردحذف
  5. ممممممم

    اولا بعتذر لتطفلي ,, :)

    وثانيا ,, ما شجعني على ادراج تعليق على الموضوع بالتأكيد احساسك العالي بوالدك اللي وصل ليا على طول ,,
    وفي كتير من الجزئيات الي وجدت فيها تشابه بين والدي ووالدك ,, والدي فلسطيني صحيح لكن مصري التربية والعلم ,, درس ودرّس في جامعة عين شمس وعاش في القاهرة اكتر مما عاش في غزة ,, يعني مثلا انا بكتب وادامي مكتبة بابا الي عندي في البيت ,, يا سلام اد ايه بحب القراءة من ورا تشجيعه وتحفيزه (وأحيانا اجباره) لنا على حب القراءة ,,
    "وخير جليس في الزمان كتابُ" الجملة المفضلة لوالدي ,,
    والنقطة التانية اني من اسبوعين دخلت انا كمان سلك التدريس (معيدة زميلتك :) ,, يمكن حتى الآن مش مبسوطة بنفسي اد ما انا مبسوطة لفرحة والدي وتذكيره بنفسه قبل كزا وتلاتين سنة في عين شمس ,, والذكريات الي بيقولهالي لغرض النصيحة والتحبيب اني اعمل فرق في الدنيا

    اهالينا هما سندنا في الدنيا فعلا ,, وكل الشكر والتحيات لوالدك العظيم

    علا من غزة

    ردحذف
  6. اد ايه نفسي اكون كده لاولادى

    اكبر اثر الانساس بيسيبه في الدنيا هو اثره الذى يتركه في اولاده

    وما اعظم هذا الاثر

    ربنا يجعله في ميزان حسناته

    ردحذف
  7. الله عليك
    على الرغم من إنى عارفة إنى بقالى وقت كبير بقرأ الكلام إللى إنت كاتبه إلا إنى كان عندى إستعداد أقرأالمزيدكلامك حلو قوى كله حب
    يمكن معظم إللى ردوا عليك يعرفوك ويعرفوا والدك بس أنا لأانا مجرد قارئه عابرة وحبيت والدك من خلال كلماتك فهنيئا له بك وهنيئا لك به وبارك الله فيكما

    ردحذف
  8. لا حرمك الله منه
    ولا حرمه منك
    وجعلك لأولادك مثله لك

    وجعلني لأولادي في المستقبل مثلكما

    ردحذف
  9. جميل جدا لمسة الرقة اللتي مسحتها على هذا الموضوع
    تقريبا وفي رأيي إن مجمع -يعني مكتبتهوش مرة واحدة - بس زي العسل
    كنت حاسس وأنا بقرأ الموضوع إن باباك يجلس معنا
    على طاولة واحدة تدردش أنت معنا وعن مزايا الوالد وهو مبتسم لرقتك في الحديث عنه
    دمعة رقيقة إنسابت من بين جفوني معبرة عن الوصف اللذيذ لذكراك معه

    ردحذف
  10. غير معرف٣/١/٠٧ ٧:١٣ م

    السلام عليكم يا باشمهندس
    اللهم احفظة لكم جميعا وربنا يبارك لكم فية.
    لم ارى والدك يا باشمهندس فى الحقيقة لكنى رايتة عند قراءتى لكل حرف يوصفة فانت مرأة لوالدك وظهرت حقيقة شخصيتك من اين ظهرت ومن اين تربت
    انى ارى فيك فعلا الاخ الاكبر وقد اعترفت بذلك لوالدتى ولا اتذكر اذا كنت اعترفت لزوجتى ام لا اننى فعلا عندما احتويتنى فى حضنك اليوم قبل زفافى عندما اتيتم فى العاشر فى افطار رمضان شعرت فعلا بحضن الاخ الكبير الذى افتقدتة تماما .
    وعوضنى قليلا عن حضن ابى الذى افتقدة كثيرا لانة فعلا كان الاب والصديق والمثل الاعلى اللهم ارحمة.
    نتمنى رؤية الرجل المصرى

    ردحذف
  11. الله يبارك فى والدك و يديم علية نعمه الصحه


    ومين مننا ما يحبش يكون أب بالشكل ده

    ردحذف
  12. ربنا يخليهولك و ما يحرمك منه ابدا

    ردحذف
  13. ربنا يخليكو لبعض ياسيدى

    ردحذف
  14. هنفضضضضل مسنيين كتير ؟؟؟؟

    ردحذف
  15. First : 7amdella 3la el salama from Vienna

    Second : I think the e-mail messaged from there after some alteration and revise , could be the best coming back episode on your blog

    ردحذف
  16. أخى عمرو
    لا ادرى لماذا لم اتمالك دموعى وانا أقرأ كلماتك....هل هو الحنين؟ هل هو كم الإحساس المفعم بالمودة والفخر الذى نقلته لى؟ تذكرت عندما داعبتك مرة وسألتك عن والدتك حفظها الله لك لأننى دائما اسمعك تتحدث عم والد أطال الله فى عمره...والآن علمت من هو ذلك اوالد الذى يأسرك..أدام الله نعمة وجوده فى حياتك عليك وعلى أسرتك كلها
    تحياتى لعمو محمد

    ردحذف
  17. مبروك على ندى
    يا عمرو
    ومبروك لجدو محمد كمان

    يلا بقى
    متهيالى ندى فرصة سعيدة تكتب عنها بقى

    ردحذف
  18. ماشاء الله عليك وعلى والدك
    نعم الأب ونعم الابن
    ربنا يخليكوا لبعض
    اسلوبك جميل وفيه صدق
    يدخل القلب
    ربنا يكتر من امثالكم ويبارك فيكم
    تحياتى وسلامى

    ردحذف
  19. عزيزى عمرو
    للأسف لم يتح لى قراءة هذه المدونة الا بالأمس فقط ، ولأشد ما يسعدنى أننى أعرف الشخص الذى تكلمت عنه عز المعرفة ، ولا أجد ما أعلق به على كل ما كتبت ، سوى جملة قلتها لزوجتى حين أردت الارتباط بها ( ان أحد اسباب حرصى على الارتباط بك هو أننى أحب أن يكون هذا الرجل - محمد عيد - جد لأولادى )
    بيتهيأ لى انك عرفتنى
    عبد الرحمن فتحى - زوجك اختك

    ردحذف
  20. ماشاء الله ايه الجمال ده
    يا اخى كنت فين من زمان اصبحت العلاقات السوية والنماذج الطبيعية التى كادت تكون معدومة دى تحفة ثمينة لاتقدر بمال
    قد من الله على ايضا بمثل والدك متعهما الله وكل الاباء والامهات بكل الصحة والعافية يارب
    بجد امتعتنى ربنا يبارك لك فيه ويبارك له فيكم جميعا

    ردحذف
  21. يا رب نشوف اى فرص سعيدة تانية بقى
    زهقنا من الانتظار

    ردحذف
  22. اناوباباكنااصحاب اوي بشكل غير عادي الأب ده حاجة غالية اوي اشعر باليتم الشديد بعد فقده.ربنا يخلليلك بابا يا عمرو.غادة

    ردحذف
  23. صديقى واستاذى العزيز :)

    ردحذف
  24. استاذى وصديقى الحبيب :)
    بسم الله ماشاءالله
    ربنا يبارك فى حضرتك ووالد حضرتك
    كنت سعيد جدا بقراة المدونة بس معرفتش امسك دموعى من جمالها
    والد جميل .. يحمل اجمل المعانى نتعلم منة الكثير
    (كاد المعلم ان يكون رسولا ) :)
    اطال الله فى عمرة
    ادعو الله ان تكون أبا صالحا لأولادك مثلة
    ادعو الله ان يحبك اولادك مثلما تحبة :)
    احمد فؤاد

    ردحذف
  25. انا حاسة بالكلام دا كويس اوي لاني الحمد للة عندي اب زية بالظبط وانا بحبة وبموت فية هو مثلي الاعلي هو اللي علمني ازاي اخاف ربنا وازاي اؤدي الفرائض اللي عليا وازاي احب اخواتي وزاي اعمل كل حاجة كويسة انا بحبة اوي ربنا يخلية ليا ويخليلك باباك يا بشمهندس

    ردحذف
  26. "عشان آخدك عند عمو عيد .."
    كلمات كان لها فعل السحر علي مسامعي عندما ينطق بها والدي ، ﻻ يمكن أن أرفض لوالدي أمرا طالما وعدني بمصاحبته في زيارة عمو عيد . ﻻ مانع عندي من انهاء الفروض الدراسية في ساعة مقابل هذه الزيارة ، أو ترتيب غرفتي في ثواني ، أو التخلي عن أغلي ألعابي ﻷختي الصغيرة ..طالما "هروح عند عمو عيد" ..و ربما -وقد بلغت اﻵن من العمر الثﻻثين - ﻻ أذكر لحظات مبهجة مفرحة مفعمة بالسعادة مثل تلك التي قضيتها بين يدي عمو عيد . إنه أنا ذلك المحظوظ الذي ولد إبنا ﻷعز أصدقاء أ/محمد عيد و ذكره عمرو في المدونة السابقة بأنه صور عقد قرانه و فرحه ، فكنت ألتقي هذا الرجل مرة كل أسبوعين مع والدي ، مرة في فيصل ، و مرة في العباسية .كنت أجلس في شرفة المنزل متلهفا حتي يظهر هذا ال "عمو عيد" من أول الشارع فأطير فرحا و أصرخ من فرط السعادة "عمو عيد وصل " ..و كنت في السادسة من عمري - أيضا - عندما بدأت أول كتب "مكتبة عابد" في الظهور ، و كنت أبدع في ترتيب الكتب في مكتبتي و أطلع أصدقائي عليها بكل فخر .ثم نقضي الليلة في اللعب و الضحك و يخرج لنا عمو عيد من جعبته كل ما هو جديد من لعب و كتب و حلوي ، و نحن شاغري اﻷفواه كمن يشاهد الساحر يخرج الأرنب من طاقيته ، ثم تنتهي الليلة بإصرار والدي علي توصيل عمو عيد إلي منزله من فيصل للعباسية ،و بالطبع يكون لي نصيب في التوصيلة فأجلس علي قدميه و ندندن أغاني سيد مكاوي حتي نصل ، فيأبي عمو عيد أن تنتهي الليلة نهاية عادية فيشتري لنا جميعا آيس كريم ..و ما أحﻻها من ذكريات . حضور الحفلات في اﻷوبرا و معارض التصوير و معارض الخط و غيرها ..
    و عندما وصلت لمرحلة الثانوية العامة يصر الرجل علي زيارتي في المنزل ليراجع معي كل دروس اﻹنجليزية ، و هو يعلم تمام العلم أن ظروف سفر والدي تمنعني من إيجاد فرصة للمراجعة مع أحد ، فأي وفاء هذا و أي حنان هذا تجاه ابن صديقه .
    ليتني أملك من الوقت الكثير و من الجواهر أغﻻها و من المداد و الورق أعظمه ﻷوفي قليل القليل في حق هذا الرجل الذي سأظل و أختي نذكره بكل خير .
    شكرا "عمو عيد" ...ﻻ حرمنا الله منك .

    ردحذف